الدوران الوظيفي

يؤثر معدل الدوران الوظيفي بصورة كبيرة على مستوى الأداء ومدى استمرارية العمل والإنتاجية بالشركات، مما يشير لخطورته الكبيرة على حجم نجاح المؤسسات، ولكن في المقابل أعربت العديد من الدراسات العلمية عن إمكانية السيطرة على معدل الدوران الوظيفي بالمؤسسات وتقليله للحد من أضراره الكثيرة، وذلك يكون من خلال إجراء مجموعة من الاستراتيجيات الاستباقية، التي تساعد في الاحتفاظ بالموظفين، وسوف نكتشف من خلال مقال اليوم أهم الأسباب لحدوث الدوران الوظيفي في الشركات، وأفضل الاستراتيجيات لتقليل معدل حدوثه.

تأثير الدوران الوظيفي على أداء الشركات واستمرارية الأعمال

يشير مفهوم الدوران الوظيفي إلى عدد الموظفين الذين يتركون العمل، والذي يكون له تأثير كبير على حجم أداء الشركات واستمرارية العمل داخلها، كما يؤثر على حجم الاستقرار الوظيفي في بيئة العمل، وكلما زادت نسبة الدوران الوظيفي بالمؤسسة، كلما تكبدت الكثير من الخسائر المادية والمعنوية، ومن أبرزها ما يلي:

1.زيادة التكلفة المالية:

يتسبب دوران الموظفين في زيادة حجم التكلفة على الموارد المالية بالشركات، كما يؤثر على مستوى الأداء داخلها، فعند مغادرة موظف لمكان العمل، يتم دفع نفقات لتوظيف قوى عاملة جديدة وتدريبها.

2.تعطل سير العمل:

يتسبب مغادرة الموظف للعمل في تأخر إنجاز المهام والمشاريع المطلوبة، نظرا لفقدان الكثير من الوقت والجهد في إجراءات تعيين موظفين جدد بخبرة قليلة، والعمل على تدريبهم لتسيير العمل.

3. تراجع الأداء للموظفين وانخفاض الإنتاجية:

المغادرة المستمرة للموظفين من بيئة العمل، يتسبب في حدوث حالة عدم استقرار لدى الجميع، مما يتسبب في تراجع الأداء وانخفاض الإنجاز والإنتاجية.

4.خسارة الكفاءات من الموظفين:

مغادرة الموظفين الأكفاء يتسبب في خسارة الرأس المالي البشري بالشركات، الذين تم تدريبهم وتطويرهم وآكسابهم خبرة، وكلما ازدادت أسباب الدوران بالمؤسسة، كلما عرضها ذلك لخسارة رأس مالها البشري.

5.تدهور الوضع الاقتصادي:

إستقالة الموظفين بدون وجود بديل يسبب أزمات في السيولة المادية لديهم، مما ينعكس على المجتمع ويسبب أزمة في نمو الوضع الإقتصادي داخله، وهو يؤثر بالتالي على حركة المبيعات في الشركات والمؤسسات المختلفة.

ولهذا، فإن مهارة للموارد البشرية تقلل من مشاكل الدوران الوظيفي، من خلال أنها توفر كوادر مهنية مدربة على أعلى مستوى لمختلف القطاعات، مما يوفر على الشركات عناء التوظيف، إذ أن مهارة تسهل إدارة كل ما يخص الموظفين والرواتب والتأمينات وغيرها الكثير، مع توفير كوادر ماهرة سواء من ضمن خدمات استقدام العمالة أو خدمات إسناد السعوديين.

أبرز أسباب الدوران الوظيفي فى بيئات العمل الحديثة

توجد الكثير من الدراسات التي تناولت أسباب حدوث الدوران الوظيفي في الشركات، سواء بالنسبة لعمر الموظف، أو حجم العمل المطلوب منه، أو مؤهلاته، والكثير غيرها، وجاء بالدراسة بعض من الأسباب المؤثرة بنسبة كبيرة في ترك الموظف للعمل، ومنها ما يلي:

• ضعف في أداء إدارة الموارد البشرية بالشركة: افتقار إدارة الموارد البشرية للخبرة الكافية في اختيار وتعيين عمالة جديدة، الذين لا يتناسبون مع بيئة العمل ولا ثقافة الشركة، يتسبب في شعورهم باليأس، مما يدفعهم لترك العمل بعد فترة.
• غياب العدالة في تقييم الموظفين: يتسبب تقييم الموظفين وفق الأهواء الشخصية وليس وفق الإحترافية في العمل، لشعورهم بالغضب وعدم التقدير.
• تدني الأجور: تتغافل كثير من المؤسسات عن تحليل منافسيها للتعرف على مستوى الرواتب للموظفين داخلها، مما يسبب غضب لدى موظفيها لعدم حصولهم على أجر مماثل لأقرانهم، مما يدفعهم للتقدم بالاستقالة، بجانب عدم مراعاة بعض الشركات لحجم التغيير الاقتصادي، وزيادة مستوى التضخم بالنسبة لأجور الموظفين داخلها، مما يدفع كثير منهم للتخلي عن العمل، للبحث عن دخل أعلى
• حدوث إصابات عمل: توجد بعض الأعمال التي تكون نسبة حدوث الإصابات بها مرتفعة، ويتطلب ذلك وجود دعم وتأمين من بيئة العمل، وتوفير معدات الأمن والسلامة المطلوبة للحفاظ على حياتهم، وتقديم التدريبات الضرورية للمحافظة على سلامتهم، ويتسبب إهمال المؤسسات لتلك العوامل لمغادرة الموظفين.
• إدارة غير سليمة: تؤدي الإدارة الغير سليمة لغضب الموظفين مما يدفعهم للمغادرة، بسبب عدم تحلي الإدارة بالمهنية والاحترافية المطلوبة في التعامل معهم.
• وجود مشاكل بين الموظفين: التقاعس في تنظيم بيئة العمل، وإدارة العلاقات بين الموظفين بصورة صحيحة، وعدم وجود أنظمة وقوانين واضحة لتيسير العمل، يؤدي لحدوث مشاكل كثيرة بين أفراد العمل، والتي تتفاقم بمرور الوقت.
• غياب التطوير الوظيفي: يسبب كثير من المشكلات في الشركات، لافتقارها للأنظمة واللوائح التي تنظم سير العمل نحو الهدف بشكل صحيح، وعدم إتخاذ خطوات واضحة لتطوير الأداء الوظيفي لمسايرة التطور المحيط بنا، ويكون غالبا بسبب أزمة داخل المؤسسات في أنظمة الموارد البشرية داخلها، مما يسبب إحباط لكثير من الموظفين.

دور شركة مهارة في مساعدة الشركات على تقليل معدل الدوران الوظيفي

تساهم شركة مهارة للموارد البشرية بصورة كبيرة في تخفيض نسبة الدوران الوظيفي بالشركات، فهي قادرة على أن توفر للشركات أفضل حلول التوظيف بصورة إحترافية، بالإضافة إلى ما يلي:

• توفر الموظفين الأكفاء والمحترفين للشركات المناسبين لبيئة العمل، لينجزوا المهام المطلوبة منهم ببراعة، مما يحد من تعطل سير عجلة العمل في شركتك، وتأخر الإنتاجية.
• تدير كذلك العلاقات بين الموظفين والشركات بصورة إحترافية، لإتاحة الفرصة للتطور وتحقيق النجاح، في ظل أنظمة وقوانين محددة، تنظم العمل.
• كما تقدم مهارة لعملائها العديد من حلول التوظيف منها الدائمة والموسمية والشهرية لتختار الشركات ما يناسب منها.
• نتبع معايير دقيقة في تقييم مدى كفاءة وأداء الموظفين.
• توفر شركة مهارة دعم لعدد كبير من القطاعات، وتوفر أكثر من 280 وظيفة مختلفة، مما يقلل عناء البحث عن موظفين جدد.

تكلفة الدوران الوظيفي على المؤسسات مقارنة بخطط الاحتفاظ بالموظفين

تكون تكلفة الدوران الوظيفي مرتفعة على المؤسسات، حيث تتضمن تكاليف التوظيف للموظفين الجدد، وتكلفة التدريب لهم، ومدة تعطل الإنتاج بسبب توقف حركة العمل، بينما نجد في المقابل أن استثمار المؤسسات في الاحتفاظ بموظفيها، سوف يقلل من تلك التكاليف بصورة كبيرة، ويزيد من أرباحها على المدى الطويل، بالنسبة لحجم التكاليف المطلوبة لاستبدال الموظفين.

أسباب التكلفة الزائدة بسبب الدوران الوظيفي:

• يتسبب استبدال موظف واحد سنويا في تكلفة مرتفعة من راتبه السنوي، مما يجعل محاولة الاحتفاظ بالموظفين في الشركات استثمار ناجح في الأعمال التجارية المختلفة.
• عند مغادرة موظف لمكان العمل، تحتاج الشركة لإيجاد بديل له، مما يتطلب دفع نفقات لتوظيف موظفين جدد وتدريبهم.
• كما يتسبب الدوران في تعطل سير العمل بالمؤسسة وإنخفاض حجم الإنتاجية، وتأخر في إنجاز المهام والمشاريع .
• يتطلب كذلك توظيف موظفين جدد، دفع تكلفة إضافية لتدريبهم للوصول للمستوى المطلوب للإنتاج.
• تؤدي المغادرة المستمرة للموظفين من بيئة العمل، لحدوث حالة من عدم الاستقرار، مما يتسبب في تراجع أدائهم، وينخفض حجم الإنتاج في المؤسسة.

الاحتفاظ بالموظفين يخفض من التكاليف على المؤسسات من حيث:

• دفع رواتب جيدة للموظفين، سوف يكون أقل في التكلفة المطلوبة لإعادة توظيف موظفين جدد.
• كذلك لن تتوقف حركة الإنتاج بالشركة نتيجة لاستبدال موظفين، وسوف تحقق نتائج أعلى.
• توفر الاستقرار للموظفين داخل بيئة العمل، وتزيد من شعورهم بالانتماء.

إن مهارة للموارد البشرية توفر موظفين سعوديين وغير سعوديين، وكل هذا بما يتناسب مع طبيعة عمل كل شركة.

استراتيجيات فعّالة لمعالجة الدوران الوظيفي وتحسين استقرار القوى العاملة

أظهرت كثير من الدراسات أن الشركات التي تتميز بمعدل دوران لموظفيها أقل، تحقق نسبة تقييمات أعلى، كما تحظى بنسب مبيعات أكبر من المنافسين، وتمتاز كذلك بتحقيق نجاح أكبر ومستدام، ومن أبرز الاستراتيجيات التي تحد من دوران الموظفين، ما يلي:

1.رفع الروح المعنوية للموظفين:

الحرص على الرضا الوظيفي لدى الموظفين داخل الشركات، يحد بنسبة كبيرة من الدوران الوظيفي، وذلك يكون من خلال إتاحة الفرصة لهم للإبداع والإبتكار والتطور، وتقديم المكافآت والحوافز، ومنحهم تقييم عادل لجهودهم، والأبتعاد عن المركزية في إدارة الأعمال، وأن يكون هناك شخص واحد هو المسؤول عن اتخاذ كل القرارات، لترك الفرصة للموظف المبدع والمبتكر لطرح آرائه.

2.إتاحة فرص التطوير الوظيفي:

تقديم الدعم المادي والمعنوي للموظفين الذين يرغبون في تحسين مهاراتهم وتطوير خبراتهم، يساهم في تعزيز حجم ولائهم للشركة، ويساهم في زيادة التقدم المهني لهم على المدى الطويل.

3.النزاهة في تقييم الموظفين:

النزاهة والمصداقية في تقييم أداء الموظفين أحد أسباب الرضا الوظيفي.

4.العدل في الرواتب:

تناسب الرواتب للموظفين بصورة مناسبة تتوافق مع التضخم وزيادة الأسعار في المجتمع، يقلل من نسبة فقد الموظفين لأنهم يحصلون على زيادات سنوية مناسبة.

5.تنظيم إدارة الموارد البشرية الدعم اللازم للموظفين:

تعزيز مهمة إدارة الموارد البشرية في المؤسسات لمساعدة الموظفين في التكيف مع التغيرات في بيئة العمل وأداء المهام المطلوبة منهم، بجانب المساهمة في حل مشاكلهم التي قد تدفعهم لترك العمل

6.تقديم المكافآت:

تعد الحوافز من الأساليب الناجحة في تشجيع الموظفين وتحفيزهم على العمل، لتقدير المجتهدين منهم على مجهوداتهم.

7.الاستعانة بشركة توظيف موثوقة:

في حالة زيادة نسبة فقد الموظفين لديك، يمكنك الاستعانة بخدمة استقدام أو توظيف أو تأجير عمالة للشركات والمؤسسات، وهذه من ضمن الخدمات التي توفرها مهارة، فهي تقدم لك أفضل موظفين خبراء يمتلكون الخبرة الكافية في أداء الأعمال المطلوبة منهم.

بنهاية حديثنا عن الدوران الوظيفي داخل المؤسسات، نجد أنه يتسبب في تعطيل سير عجلة الإنتاج بالشركات، كما يتسبب في زيادة حجم التكاليف على الشركة، لذا يعد من الهام اللجوء لاستراتيجيات بديلة وفعالة للتقليل من فقد الموظفين، ويمكنك الحصول على أفضل موظفين خبراء ماهرين وقادرين على أداء المهام المطلوبة في سرعة وإتقان من شركة مهارة، للمساهمة في استمرارية نمو عجلة الإنتاج داخل المؤسسات.